216-[الصلاة على الغائب]
قال الحافظ ابن عبد البر :" .. الصلاة على الميت الغائب..أكثر أهل العلم يقولون إن هذا خصوص للنبي صلى الله عليه وسلم وقد أجاز بعضهم الصلاة على الغائب إذا بلغه الخبر بقرب موته ودلائل الخصوص في هذه المسألة واضحة لا يجوز أن يشرك النبي صلى الله عليه وسلم فيها غيره لأنه والله أعلم أحضر روح النجاشي بين يديه حيث شاهدها وصلى عليها أو رفعت له جنازته كما كشف له عن البيت المقدس حين سألته قريش عن صفته، وقد روي أن جبريل عليه السلام أتاه بروح جعفر أو جنازته وقال: قم فصلّ عليه. ومثل هذا كله يدل على أنه مخصوص به لا يشاركه فيه غيره وعلى هذا أكثر العلماء في الصلاة على الغائب."
[التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (6/328-329) تأليف الإمام الحافظ ابن عبد البر نشر /المملكة المغربية / وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية].