664-فائدة عزيزة
كتب شيخنا عبد العزيز السدحان _سدده الله- على طرة نسخته من كتاب الشفا للقاضي عياض قال الحافظ الذهبي رحمه الله عندما ذكر مصنفات القاضي عياض رحمه الله " قلت:تواليفه نفيسة، وأجلها وأشرفها كتاب " الشفا " لولا ما قد حشاهبالأحاديث المفتعلة، عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق،والله يثيبه على حسن قصده، وينفع ب " شفائه "، وقد فعل، وكذافيه من التأويلات البعيدة ألوان، ونبينا صلوات الله عليه وسلامه غنيبمدحة التنزيل عن الاحاديث، وبما تواتر من الاخبار عن الآحاد،وبالآحاد النظيفة الاسانيد عن الواهيات، فلماذا يا قوم نتشبعبالموضوعات، فيتطرق إلينا مقال ذوي الغل والحسد، ولكن من لايعلم معذور، فعليك يا أخي بكتاب"دلائل النبوة " للبيهقي، فإنه شفاء لما في الصدور وهدى ونور"(سير أعلامالنبلاء-20/216).
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:"ومثلالقاضي عياض بن موسى البستي مع علمه وفضله ودينه أنكرالعلماء عليه كثيرا مما ذكره في شفائه من الأحاديث والتفاسير التييعلمون أنها من الموضوعات والمناكير مع أنه قد أحسن فيه وأجاد بمافيه من تعريف حقوق خير العباد وفيه من الأحاديث الصحيحةوالحسان ما يفرح به كل من عنده إيمان".وقال:"وكل عالم بالحديثيعلم أن في هذا الكتاب من الأحاديث والآثار ما ليس له أصل ولايجوز الاعتماد عليه فإذا قال القاضي عياض ذكره فلان في كتابه فهوالصادق في خطابه وإذا لم يذكره من أين نقله لم نتهمه ولكن نتهممن فوقه وقد رأيناه ينقل من كتب فيها كذب كثير وهو صادق فينقله منها لكن ما فوقه لا يجوز الاعتماد عليهم".
(الرد على البكري ص7 و24 و25)