قال في المتن: [تجب على الرجال الأحرار...].
قال شيخنا رحمه الله تعالى:
وسبب إسقاط الجماعة عن العبيد عند الفقهاء أن العبد مشغول بمال سيده وحقوق الآدميين مبنية على المشاحة، وحقوق الله تعالى مبنية على التسامح، وهناك قول آخر: أنها لا تسقط عن العبيد لعموم حديث: «من سمع النداء... الحديث»، ويؤجل خدمة سيده إلى أن تنقضي الصلاة واستثنوا من خدمة سيده الصلاة ورواتبها؛ لأنها حق الله وهو مقدم، ولعل هذا القول وهو عدم السقوط ـ أي سقوط الجماعة ـ عن العبد هو الراجح.
وهناك قول آخر وينسب إلى الشافعية وهو عدم الوجوب ولا أظنه يصح عنهم وهو ضعيف، والذي قررناه وجوب صلاة الجماعة.