350-البعد عن ما يفتح بابا للشبهة]
قال ابن النجار:"أنشدني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد بن السمعاني قال: أنشدنا أبو المظفر شبيب بن الحسين القاضي، أنشدني أبو إسحاق - يعني الشيرازي - لنفسه: جاء الربيع وحسن ورده * ومضى الشتاء وقبح برده فاشرب على وجه الحبيب * وجنتيه وحسن خده قال ابن السمعاني: قال لي شبيب: ثم جاء بعد [ أن ] أنشدني هذين البيتين بمدة: كنت جالسا عند الشيخ، فذكر بين يديه أن هذين البيتين أنشدا عند القاضي يمين الدولة حاكم صور، بلدة على ساحل بحر الروم، فقال لغلامه: احضر ذاك الشأن - يعني الشراب - فقد أفتانا به الإمام أبو إسحاق، فبكى الإمام ودعا على نفسه، وقال: ليتني لم أقل هذين البيتين قط.ثم قال لي: كيف نردها من أفواه الناس ؟ فقلت: يا سيدي هيهات ! قد سارت به الركبان."
[المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ص(45)- بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ]