الأخ الكريم/ ........................................................* حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
قال ابن كثير – رحمه الله تعالى – في تفسيره في خاتمة سورة الروم 3ص459 ما نصه :[ قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك بن عمير سمعت شبيب بن روح يحدث عن رجل من أصحاب النبي r أن رسول الله r صلًّى بهم الصبح فقرأ فيها ( الروم ) فأوهم فلما انصرف قال :(( إنه يلبس علينا القرآن فإن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء ، فمن شهد منكم الصلاة معنا فليحسن الوضوء )) .وهذا إسناد حسن ومتن حسن وفيه سر عجيب ونبأ غريب ، وهو أنه r تأثر بنقصان وضوء من ائتم به ، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام .] انتهى كلام ابن كثير – رحمه الله تعالى – - والحديث في المسند برقم 3 ص471 .- وأخرجه أيضا الإمام أحمد من طريق إسحاق بن يوسف عن شريك عن عبد الملك بن عمير ... به . 3ص471 . - وأخرجه أيضا من طريق محمد بن جعفر ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا زائدة ثنا عبد الملك بن عمير .. به .- وأخرجه أيضا عن وكيع ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير .. به .- وأخرج الحديثَ أيضا الإمام النسائي في السنن 2 ص120 .- باب القراءة في الصبح بالروم – فقال : أخبرنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن قال : انبأنا سفيان عن عبد الملك بن عمير .. به .فتحصّل من ذلك أنّ شعبة وشريكاً وزائدة وسفيان وعبد الرحمن يروونه كلهم عن عبد الملك بن عمير وعبد الملك يرويه عن شبيب بن روح .ويبقى الكلام في عبد الملك بن عمير وشبيب بن روح ، أمَّا جهالة الصحابي فلا تضر .أمَّا عبد الملك بن عمير فقال عنه الحافظ في التقريب : ثقة فصيح عالم تغيّر حفظه وربما دلّس . أ.هـ .أمّا التدليس فقد انتفى عنه في هذا الحديث لأنه صرّح بالتحديث كما في رواية الإمام أحمد .
وجاء في كتاب ( بحر الدم ) [ عن الإمام أحمد أنه قال في عبد الملك بن عمير : مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته ما أرى له خمسمائة حديث ، وقد غلط في كثير منها ، وذكر اسحاق الكوسج عن الإمام أحمد أنه ضعّفه جدا ، وقال في رواية المروذي : عبد الملك بن عمير في حديثه اضطراب ، وفي رواية أخرى للمرُّوذي مضطرب الحديث قلّ من روى عنه إلاَّ اختلف عليه . ] انتهى من ( بحر الدم ص280 ) .وقد أورد الحديث صاحب مشكاة المصابيح 1 ص97 ، حديث رقم 295 ، وعزاه للنسائي .وقال المحقق الشيخ الألباني : ورجاله ثقات ، إلاَّ أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه بل قال فيه ابن معين مخلط ، وقال ابن حجر وربما دلس . أ.هـ .وقال – الألباني – أيضا في تمام المنة : وشبيب هذا هو ابن نعيم ، ويقال ابن أبي روح وكنيته أبو روح الحمصي ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن القطان : لا تعرف عدالته .- ثم ذكر – الألباني – أن متنه مخالف لظاهر قوله تعالى : [ ومن أساء فعليها ] أ.هـ ص180 .- لكن الشيخ الألباني ذكر الحديث في صفة الصلاة ص110 ، وقال رواه النسائي وأحمد والبزار بسند جيد ، هذا هوا لذي استقر عليه الرأي أخيرا خلافا لما كنتُ ذكرته في ( تمام المنة ) ، وغيره فليعلم . انتهى .و ( شبيب بن روح ) هكذا ورد في بعض نسخ ابن كثير ، وفي بعضها شيبان أبو روح .وفي المسند 3 ص471 : عن أبي روح الكلاعي .وذكره الحافظ في التهذيب فقال : شبيب بن نعيم ، ويقال ابن أبي روح الوحاظي أبو روح الحمصي ، قال : ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن القطان : شبيب رجل لا تعرف له عدالة .ونقل الحافظ أيضا في التهذيب عن الآجري عن أبي داود أنه قال : شيوخ حريز كلهم ثقات . أ.هـ 4/309وشبيب هذا من شيوخ حريز .قال الشيخ الألباني : وقول أبي داود ( شيوخ حريز كلهم ثقات ) ، ليس نصاً في توثيقه لشبيب بالذات ، لاحتمال أن أبا داود لم يعلم أو لم يخطر في باله حين قال ذلك أن شبيبا من شيوخ حريز ، وقد أورده ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 2/1/358 ، ولم يحك فيه جرح ولا توثيقا ، ولعله لذلك قال ابن القطان : شبيب لا تعرف له عدالة .السلسلة الضعيفة 3 ص217 .
* هو أحد الإخوة الأفاضل من أهل اليمن ، نسيت اسمه .