538-[إذا منع العلم عن العامة لم ينفع الله به العامة ولا الخاصة]
قال الزواوي :" لما قدم المهدي المدينة استقبله مالك وغيره من أشراف المدينة على أميال من المدينة، ومما جاء في هذه القصة:قال مالك رحمه الله تعالى: إذا مُنع العلم عن العامة لم ينفع الله به الخاصة ولا العامة.قال مالك رحمه الله تعالى: ما قرأتُ على أحد كذا وكذا ولا أقرأ على أحد بعد ذلك.قال الرشيد: فتجعل من يقرأ ونحن نسمع. قال مالك: ذلك لك.فذهب الرشيد إلى منزل مالك وتعلم منه وسمع عليه وكان القارئ له مَعْن بن عيسى الفزاري، ولما دخل الرشيد إلى منزل مالك أجلسه معه على منَصَّتِه التي يجلس عليها ليسمع الحديث، ثم قال له يا أمير المؤمنين: ما أدركت أهل بلدنا إلا وهم يحبون أن يتواضعوا لله، فنزل الرشيد عن المنصة وجلس بين يدي مالك رضي الله عنه تواضعا لعلمه، وانقيادا لعلمه."
[مناقب الإمام مالك بن أنس (126) تأليف العلامة القاضي عيسى بن مسعود الزّواوي تقديم ودراسة وتحقيق د.الطاهر محمد الدرديري مكتب طيبة للنشر والتوزيع المدينة المنورة]