237-[ ذكر العفو قبل العتاب]
قال القاضي عياض :" الفصل الثالث فيما ورد من خطابه إياه مورد الملاطفة والمبرة :فمن ذلك قوله تعالى (عفا الله عنك لم أذنت لهم) ... وقال عون بن عبد الله: أخبره بالعفو قبل أن يخبره بالذنب، حكى السمرقندي عن بعضهم أن معناه: عافاك الله يا سليم القلب لم أذنت لهم، قال ولو بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لم أذنت لهم، لخيف عليه أن ينشق قلبه من هَيبة هذا الكلام، لكن الله تعالى من رحمته أخبره بالعفو حتى سكن قلبه، ثم قال له: لم أذنت لهم بالتخلف حتى يتبين لك الصادق في عذره من الكاذب."
[الشفا(28)/ دار الكتب العلمية][التأدب بآداب القرآن]