404-فصل في أذكار الصباح والمساء
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات ع حب الحديث أخرجه أهل السنن الأربع وابن حبان كما قال المصنف رحمه الله وهو من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال الترمذي بعد إخراجه حسن غريب صحيح وصححه أيضا ابن حبان وأخرجه أيضا من حديثه الحاكم وقال صحيح الإسناد وتمام الحديث بعد قوله ثلاث مرات فلا يضره شيء وفي ولفظ فيضره شيء وأول الحديث ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الخ وفي الحديث دليل على أن هذه الكلمات تدفع عن قائلها كل ضر كائنا ما كان وأنه لا يصاب بشيء في ليلة ولا في نهاره إذا قالها في الليل والنهار وكان أبان بن عثمان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل الذي سمع منه هذا الحديث ينظر إليه فقال له أبان ما تنظر أما أن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمض الله علي قدره قوله في الصباح والمساء قال المصنف في كتابه الذي سماه مفتاح الحصن أن الصباح من طلوع الفجر إلى غروب الشمس والمراد بالمساء من الغروب إلى الفجر وقد أبعد من قال أن المساء يدخل وقته بالزوال فإن أراد دخول العشى فقريب وإن أراد المساء فبعيد فإن الله عز وجل يقول {حين تمسون وحين تصبحون} فقابل المساء بالصباح".
[تحفة الذاكرين للإمام الشوكاني (ص59) دار الكتب العلمية]