مكتبـــــة المقالات

2025-10-28 10:00:00

شكر وتنبيه للشيخ علي الشبل

فضيلة الشيخ/ علي بن عبد العزيز الشبل ... سلَّمه الله تعالى ... آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

فشكر الله لكم حسن صنيعكم في كتابكم القيّم ( التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري ) ، ومما زاد الكتاب قيمة ونفاسة :

* صُلْب موضوعه ، ذلكم أنه في بيان أخطاء عقدية في كتاب من أعظم إن لم يكن أعظم شروح كتب الحديث .

* أن المنهج المسلوك فيه هو سلك سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى - .

*  تقريظ تلك الثلّة المباركة من شيوخ العلم ، وعلى رأسهم سماحة الإمام – رحمه الله تعالى - .* التنبيه والتحذير من جعل تلك المآخذ سُلَّماً للطعن في إمامة الحافظ ابن حجر ومكانته – رحمه الله تعالى – .* التفصيل الموجز والمسدد في غير موضع ، مثاله في ص39-64-88-113 ... إلخ .إلى غير ذلك من المحاسن .وإن كان لي من مشورة واقتراح فحبذا أن يكون على مثل كتابك هذا كتب أخرى لك تبيّن الخطأ العقدي مع بيان وجه الصواب في كتب شروح السنة وغيرها ، وأحسب أن الشيخ محمد الخميّس – أثابه الله تعالى خيرا – قد سلك مسلك التصحيح العقدي بأسلوب موجز مفيد في غير كتاب ، وقد نفع الله بما كتب .أخي الكريم الشيخ علي .. وددتُ لو أنك أشرت في مقدمة الكتاب إلى كتابي الشيخين عبدالله الدويش – رحمه الله تعالى – والشيخ عبدالله العبدلي – أثابه الله تعالى - .والكتابان يبحثان في نفس موضوع الأخطاء العقدية التي بحثتها في كتابك أو قد يبانها .إليك رعاك الله تعالى بعض الأخطاء المطبعية لعلها تُستدرك في الطبعات الأخرى : 

صفحة سطـر خطـأ صوابـه
47 5 بيـات ببـان
62 1 أحداً أحـدٌ
70 15 عدذلك عدا ذلك

- في ص124 ، سطر (5) ، سقط حرف ( ت ) .- في ص48 ، صوبتَ اسم : فرافصة إلى فُرافِصة ، وقد علقتُ عليها في نسختي بما نصه : ليست مسألة عقدية ، لكن سبب إيرادها تعلقها بما بعدها .

وقد سألني بعض طلبة العلم فأجبت بما كتبتُ ، فإن كنت مخالفاً للصواب فأرشدني بارك الله فيك .أخي الشيخ علي سلمك الله تعالى :تكرر في غير موضع من كتابك القيِّم تنبيهك على أن التبرك بالذات خاص بنبينا صلى الله عليه وسلم فيما انفصل عن جسمه في  حياته فقط لا بعد موته ، والشاهد نفي التبرك بما انفصل عن جسمه بعد موته .انظر مثلاً ص46-56-67-68-71 .

والإشكال هنا توجيه ما ورد من الآثار عن بعض الصحابة – رضي الله تعالى عنهم – وبعض التابعين – رحمهم الله تعالى – من التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، بل قد بوّب الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه بقوله : باب : ( ما ذُكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم  وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما ما لم يذكر قسمته ومن شره ونعله وآنيته مما تبرك أصحابه وغيهم بعد وفاته ) .وللاستـزاده في هذا المبحث انظر ما كتبه د/ ناصر الجديع – وفقه الله تعالى – في رسالته : ( التبرك .. أنواعه وأحكامه ) ص252 .

ختاماً .. شكر الله لك ، وجعلنا وإياك مباركين أينما كُنَّا .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .1/9/1421هـ   

مقالات ذات صلة